القديسة ريتا

وُلدت القديسة ريتا من كاشيا في إيطاليا حوالي عام 1381، ونشأت في عائلة مؤمنة ومعروفة بحبها للسلام. منذ صغرها، كانت ريتا تتوق إلى الحياة الدينية، ولكن برغبة من والديها، تزوجت من شابٍ يُعرف بطبعه العنيف. رغم صعوبة الحياة الزوجية، عاشت ريتا سنواتها في الصلاة والتسامح، متضرعة من أجل هدايته. وبدعائها وصبرها، تحول قلب زوجها وأصبح أكثر هدوءًا، لكن حياته انتهت بمقتله في نزاع عائلي. بعد وفاة زوجها وأبنائها، كرّست ريتا حياتها بالكامل لله وقررت الانضمام إلى دير القديس أغسطينوس.

رغم صعوبة قبولها في الدير لكونها أرملة، أظهرت ريتا إصراراً وإيماناً عميقين، وعاشت حياة مليئة بالصلوات والتأمل والتضحية. خلال إحدى لحظات التأمل، طلبت من الله أن يمنحها شرف مشاركته في آلام المسيح، وفي استجابة روحية فريدة، ظهرت علامة جرح من إكليل الشوك على جبينها، وهو ما أصبح رمزاً لإيمانها وتضحياتها. استمرت في العيش بهذه العلامة، وتحملت آلامها بصبر عميق، مما جعلها قدوةً لكل من يسعى إلى التمسك بالإيمان رغم الصعوبات.

تُعرف القديسة ريتا اليوم بأنها شفيعة الحالات المستحيلة والأمور الصعبة، حيث يلجأ إليها الملايين حول العالم للصلاة وطلب العون في المواقف المستحيلة. يتم الاحتفال بذكراها في 22 مايو من كل عام، وهي رمزٌ للرجاء والصبر والمحبة التي تتغلب على كل شيء.

Back to top button